ما وراء الميداليات.. كيف تخطى الأبطال أزماتهم النفسية

إعداد / تسنيم الحربي - خديجة محمد

يقول الأخصائي النفسي فهد الربيش إن ممارسة الرياضة من الأنشطة الأساسية التي تُحسن الصحة النفسية والبدنية. فهي ليست مجرد وسيلة للتسلية أو الترفيه، بل تُعد أداة فعّالة لمواجهة الاضطرابات النفسية. فعند ممارسة النشاط البدني بانتظام، يفرز الجسم هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، وهذا يُحسن المزاج ويخفف من مستويات القلق والاكتئاب. فيما تنظر المستشارة النفسية غدير الماسي إلى الرياضة بأنها تُعزز الثقة بالنفس، وتوفر بيئة اجتماعية داعمة تُسهم في بناء عالقات إيجابية تُساعد الفرد على تخفيف التوتر وتحسين نوعية النوم، وبالتالي رفع مستوى الصحة العامة. أثبتت الدراسات أن ممارسة الأنشطة الرياضية تُساهم في تقليل حدة القلق والاكتئاب، كما أن نجاح البرامج إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسات إلى أن المشي في مكان مفتوح لمدة 45 دقيقة يوميًا يُعد من أفضل التدخلات العلاجية في معظم الاضطرابات النفسية.
في عالم الرياضة، غالبًا ما يُنظر إلى الأبطال على أنهم شخصيات قوية ال تعرف الضعف، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا. فالرياضي ال يواجه فقط تحديات التدريب والمنافسة، بل يخوض أيضاً معارك داخلية مع ضغوط التوقعات، والخوف من الفشل، والقلق المستمر بشأن الأداء. أحيانًا، يصل الأمر إلى نقطة يصبح فيها العبء النفسي أثقل من القدرة على التحمل، مما يدفع بعض الرياضيين إلى التنازل عن أحلامهم رغم سنوات من الجهد والتضحيات. لكن هناك من اختاروا مواجهة هذه التحديات وعدم الاستسلام، ليصبحوا مصدر إلهام الأجيال القادمة. في هذا التقرير، نسلط الضوء على تجارب رياضيين تمكنوا من التغلب على الصراعات النفسية، مثل عبد الرحمن القرشي، إيمان خليف، وسيمون بايلز، الذين أثبتوا أن النجاح ال يقاس فقط بالميداليات، بل أي ًضا بالقدرة على الصمود والحفاظ على التوازن النفسي. هذه القصص تؤكد أن العناية بالصحة النفسية ليست ضعفًا، بل هي جزء أساسي من طريق النجاح.
عبدالرحمن القرشي - البطل البارالمبي السعودي - عبد الرحمن القرشي هو أحد أبرز الرياضيين البارالمبيين في السعودية، حيث استطاع تجاوز التحديات الجسدية وتحقيق إنجازات عالمية، أبرزها فوزه بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو .2020 لم يكن طريقه نحو النجاح سهلاً، فقد واجه العديد من الضغوط النفسية، لكنه استطاع بفضل مرونته النفسية وإرادته القوية تحويل التحديات إلى دافع الاستمرار والتفوق. اعتمد القرشي على دافعيته الداخلية وشغفه بالرياضة، مما ساعده على تحقيق ذاته رغم الصعوبات. كما لعب الدعم الاجتماعي من عائلته ومجتمعه دو ًرا أساسيًا في تعزيز ثقته بنفسه. بالإضافة إلى ذلك، تمكن من إدارة الضغوط النفسية التي ترافق المنافسات الكبرى، محققًا التوازن بين التحديات الذهنية والبدنية. اليوم، يُعد القرشي مصدر إلهام للرياضيين وغيرهم، حيث أثبت أن النجاح لا يقاس فقط بالميداليات، بل بالصمود والتغلب على العقبات وتحقيق لأحلام رغم كل الظروف.
ايمان خليف - الملاكمة الجزائرية - إيمان خليف، واحدة من أبرز المالكمات الجزائريات، واجهت تحديات نفسية وضغو ًطا كبيرة خالل مسيرتها. في أولمبياد طوكيو ،2020 خرجت من الدور ربع النهائي بعد خسارتها أمام الإيرلندية كيلي هارينغتون، مما شّكل خيبة أمل كبيرة لها، لكنها واصلت القتال لتحقيق طموحاتها. لاحقاً، تألقت في بطولة العالم ،2023 إلا أنها ُمنعت من خوض النهائي لأسباب طبية مثيرة للجدل، ما شّكل صدمة نفسية لها. رغم ذلك، ظلت مثالاً للصمود والإصرار في وجه التحديات.
سيمون بايلز - نجمة الجمباز الأميركية - سيمون بايلز، أسطورة الجمباز، دخلت أولمبياد طوكيو 2020 كأبرز المرشحات، لكنها انسحبت من معظم المنافسات بسبب مشاكل نفسية تُعرف بـ" الالتواءات الذهنية " ( Twisties ) ، التي جعلتها غير قادرة على الأداء بأمان. هذا القرار الجريء القى دعًما عالميًا، حيث أكدت أهمية الصحة النفسية في الرياضة. رغم ذلك، عادت وحققت ميدالية برونزية في مسابقة عارضة التوازن، لتصبح رمًزا للصمود وأهمية الاعتناء بالصحة النفسية بجانب الإنجازات الرياضية.
تُظهر هذه التجارب كيف أن الرياضة تتعدى كونها نشاًطا بدنيًا لتصبح وسيلة قوية للتغلب على الاضطرابات النفسية. إن ممارسة الرياضة تُساهم في تحسين المزاج، وتخفيف التوتر، وتوفير بيئة اجتماعية تُعزز الثقة بالنفس. كما أن قصص هؤلاء الرياضيين تلهمنا جميعًا بأن نتبنى نمط حياة نشطًا يوازن بين الصحة الجسدية والنفسية. وفقًا للمستشارة النفسية والأسرية غدير الماسي، فإن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين نفسية الإنسان، لأن المجهود العضلي يؤدي إلى زيادة إفراز الإندورفين، وهو مضاد طبيعي للاكتئاب، مما يساعد على إطلاق هرمون الدوبامين ( هرمون السعادة )، وخفض مستويات الكورتيزول، الذي يؤدي ارتفاعه إلى العديد من المشكلات الصحية، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، وارتفاع مستوى السكر في الدم، وتعب العضلات، وتوسع الأوردة الدموية الدوالي. إن الاعتناء بالصحة النفسية يُعتبر ركيزة أساسية لتحسين الذات وتطوير القدرات في مواجهة تحديات الحياة اليومية، والرياضة تبقى واحدة من أهم الأدوات التي تساعد الأفراد على تحقيق هذا الهدف.

يقول الأخصائي النفسي فهد الربيش إن ممارسة الرياضة من الأنشطة الأساسية التي تُحسن الصحة النفسية والبدنية. فهي ليست مجرد وسيلة للتسلية أو الترفيه، بل تُعد أداة فعّالة لمواجهة الاضطرابات النفسية. فعند ممارسة النشاط البدني بانتظام، يفرز الجسم هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، وهذا يُحسن المزاج ويخفف من مستويات القلق والاكتئاب. فيما تنظر المستشارة النفسية غدير الماسي إلى الرياضة بأنها تُعزز الثقة بالنفس، وتوفر بيئة اجتماعية داعمة تُسهم في بناء عالقات إيجابية تُساعد الفرد على تخفيف التوتر وتحسين نوعية النوم، وبالتالي رفع مستوى الصحة العامة. أثبتت الدراسات أن ممارسة الأنشطة الرياضية تُساهم في تقليل حدة القلق والاكتئاب، كما أن نجاح البرامج إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسات إلى أن المشي في مكان مفتوح لمدة 45 دقيقة يوميًا يُعد من أفضل التدخلات العلاجية في معظم الاضطرابات النفسية.
في عالم الرياضة، غالبًا ما يُنظر إلى الأبطال على أنهم شخصيات قوية ال تعرف الضعف، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا. فالرياضي ال يواجه فقط تحديات التدريب والمنافسة، بل يخوض أيضاً معارك داخلية مع ضغوط التوقعات، والخوف من الفشل، والقلق المستمر بشأن الأداء. أحيانًا، يصل الأمر إلى نقطة يصبح فيها العبء النفسي أثقل من القدرة على التحمل، مما يدفع بعض الرياضيين إلى التنازل عن أحلامهم رغم سنوات من الجهد والتضحيات. لكن هناك من اختاروا مواجهة هذه التحديات وعدم الاستسلام، ليصبحوا مصدر إلهام الأجيال القادمة. في هذا التقرير، نسلط الضوء على تجارب رياضيين تمكنوا من التغلب على الصراعات النفسية، مثل عبد الرحمن القرشي، إيمان خليف، وسيمون بايلز، الذين أثبتوا أن النجاح ال يقاس فقط بالميداليات، بل أي ًضا بالقدرة على الصمود والحفاظ على التوازن النفسي. هذه القصص تؤكد أن العناية بالصحة النفسية ليست ضعفًا، بل هي جزء أساسي من طريق النجاح.
عبدالرحمن القرشي - البطل البارالمبي السعودي - عبد الرحمن القرشي هو أحد أبرز الرياضيين البارالمبيين في السعودية، حيث استطاع تجاوز التحديات الجسدية وتحقيق إنجازات عالمية، أبرزها فوزه بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو .2020 لم يكن طريقه نحو النجاح سهلاً، فقد واجه العديد من الضغوط النفسية، لكنه استطاع بفضل مرونته النفسية وإرادته القوية تحويل التحديات إلى دافع الاستمرار والتفوق. اعتمد القرشي على دافعيته الداخلية وشغفه بالرياضة، مما ساعده على تحقيق ذاته رغم الصعوبات. كما لعب الدعم الاجتماعي من عائلته ومجتمعه دو ًرا أساسيًا في تعزيز ثقته بنفسه. بالإضافة إلى ذلك، تمكن من إدارة الضغوط النفسية التي ترافق المنافسات الكبرى، محققًا التوازن بين التحديات الذهنية والبدنية. اليوم، يُعد القرشي مصدر إلهام للرياضيين وغيرهم، حيث أثبت أن النجاح لا يقاس فقط بالميداليات، بل بالصمود والتغلب على العقبات وتحقيق لأحلام رغم كل الظروف.
ايمان خليف - الملاكمة الجزائرية - إيمان خليف، واحدة من أبرز المالكمات الجزائريات، واجهت تحديات نفسية وضغو ًطا كبيرة خالل مسيرتها. في أولمبياد طوكيو ،2020 خرجت من الدور ربع النهائي بعد خسارتها أمام الإيرلندية كيلي هارينغتون، مما شّكل خيبة أمل كبيرة لها، لكنها واصلت القتال لتحقيق طموحاتها. لاحقاً، تألقت في بطولة العالم ،2023 إلا أنها ُمنعت من خوض النهائي لأسباب طبية مثيرة للجدل، ما شّكل صدمة نفسية لها. رغم ذلك، ظلت مثالاً للصمود والإصرار في وجه التحديات.
سيمون بايلز - نجمة الجمباز الأميركية - سيمون بايلز، أسطورة الجمباز، دخلت أولمبياد طوكيو 2020 كأبرز المرشحات، لكنها انسحبت من معظم المنافسات بسبب مشاكل نفسية تُعرف بـ" الالتواءات الذهنية " ( Twisties ) ، التي جعلتها غير قادرة على الأداء بأمان. هذا القرار الجريء القى دعًما عالميًا، حيث أكدت أهمية الصحة النفسية في الرياضة. رغم ذلك، عادت وحققت ميدالية برونزية في مسابقة عارضة التوازن، لتصبح رمًزا للصمود وأهمية الاعتناء بالصحة النفسية بجانب الإنجازات الرياضية.
تُظهر هذه التجارب كيف أن الرياضة تتعدى كونها نشاًطا بدنيًا لتصبح وسيلة قوية للتغلب على الاضطرابات النفسية. إن ممارسة الرياضة تُساهم في تحسين المزاج، وتخفيف التوتر، وتوفير بيئة اجتماعية تُعزز الثقة بالنفس. كما أن قصص هؤلاء الرياضيين تلهمنا جميعًا بأن نتبنى نمط حياة نشطًا يوازن بين الصحة الجسدية والنفسية. وفقًا للمستشارة النفسية والأسرية غدير الماسي، فإن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين نفسية الإنسان، لأن المجهود العضلي يؤدي إلى زيادة إفراز الإندورفين، وهو مضاد طبيعي للاكتئاب، مما يساعد على إطلاق هرمون الدوبامين ( هرمون السعادة )، وخفض مستويات الكورتيزول، الذي يؤدي ارتفاعه إلى العديد من المشكلات الصحية، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، وارتفاع مستوى السكر في الدم، وتعب العضلات، وتوسع الأوردة الدموية الدوالي. إن الاعتناء بالصحة النفسية يُعتبر ركيزة أساسية لتحسين الذات وتطوير القدرات في مواجهة تحديات الحياة اليومية، والرياضة تبقى واحدة من أهم الأدوات التي تساعد الأفراد على تحقيق هذا الهدف.